في هذا الجزء، سيجري الحديث حول مواقف اليهودية والمسيحية والإسلام من حاسة الشمّ والروائح بعيداً عن البخُّور والطقوس المرتبطة به، حيث سيُحكى عنه بموضوع خاص بوقت لاحق.
1. موقف اليهودية من حاسة الشمّ والروائح
قبل الحديث عن موقف اليهودية من حاسة الشمّ والروائح، من الضروريّ التنويه إلى فكرة ما يُسمى بـ"رائحة اليهود"، التي شكَّلت الدعامة الأساسية لمعاداتهم على مدار قرون طويلة، والمبرر الأخلاقي لحبسهم في الغيتوهات وإبادتهم في نهاية المطاف وهو أمر غير أخلاقيّ برأيي المتواضع.
ووفقًا للمؤرخ الفرنسي رينيه جيرارد فإن هذا الإعتقاد، قد نشأ في فكر القرون الوسطى، حيث إنبعثت روائح كثيفة طيِّبة من الأرواح الخيِّرة؛ فيما صدرت رائحة مُقزِّزة عن الأرواح الشريرة، وتلك الصادرة عن الشيطان على وجه الخصوص.
في حالة اليهود، شكلت رائحتهم المفترضة دليلًا على عقابهم على الجريمة التي ارتكبوها بحقّ يسوع المسيح.
بحسب ديفيد هوز، الأخصائي بعلم الإنسان، سعى هتلر من خلال سياسة الرائحة العنصرية إلى نبذ اليهود وإعتبارهم خطيرين إجتماعياً، حيث جرى ربطهم برائحة الفساد الجسدي والأخلاقي الكريهة1.
الآن، ندخل بصلب موضوعنا، كيف يتعامل الدين اليهوديّ مع حاسة الشمّ والروائح؟
تُعد الرائحة في الخطاب الثقافي اليهودي مؤشراً إجتماعياً دينياً يميز، سواء رمزياً أو واقعياً، بين الصالح والفاسد.
يُذكر مصطلح "الرائحة الكريهة" في إرتباطه بالأشخاص السيئين، خاصة فيما يتعلق بالإنحلال الجنسي.
على النقيض من ذلك، ترمز الرائحة الطيبة إلى الآباء الأوائل (إبراهيم)، والأشخاص ذوي الأخلاق الجنسية الصارمة (يوسف)، وعلماء التوراة2.
تُعلّم القبالة اليهودية بأن الرائحة هي صلة الوصل بين الجسدي والروحي، وصلتنا بالروح.
في قصة الخلق، بعد أن خلق الله آدم من التراب، "نفخ روح الحياة في أنفه".
الصلة بين الأنف والروح سارية المفعول.
فالشم هو إحساس الروح، حيث ترتاح أو تتألم النَفْس من الروائح الطيبة أو الكريهة.
إن قدرة الإنسان الجسدية على التشارك الحسيّ، التي توفرها الرائحة، هي نافذة على عالم الروح3.
في المعايير الأخلاقية لحكماء اليهود:
ترتبط ممارسة الجنس غير الشرعيّ بالرائحة الكريهة المُنفِّرة، بينما تتجلى الطهارة الجنسية من خلال الرائحة الطيبة العطرة.
كيف تبدو رائحة الإناث في التعاليم اليهودية؟
بحسب تفسيرات الحاخام يوشع بن حنانيا (المدراش) للرأي الذي يعتبر أن النسوة يتعطرن كحاجة أكثر منه كرغبة:
فلأنَّ النسوة كريهات الرائحة بالطبيعة!!
وقد سأله طلابه مرّة:
لماذا يجب على المرأة التعطُّر ولا يجب على الرجل القيام بذات الأمر؟
فأجابهم الحاخام يوشع، قائلاً:
خُلِقَ آدم من التراب، فلا يتعفَّن التراب ولا
يفسد أبداً. فيما خُلِقَتْ حوّاء من العظم. على سبيل المثال، إن تترك اللحم لمدة
ثلاثة أيام دون تمليح فسيفسد.
يُقدِّمُ الحاخام يوشع تفسيراً للفارق "الفيزيولوجي" بين الذكر
والأنثى.
لا تدع مقارنة النسوة "باللحم الفاسد" أي مجال للشكّ حول "غرابتهن أو شذوذهن"، لكن، لا تُشير الرائحة الكريهة إلى حالة فجور أو إنعدام للأخلاق هنا.
يرى الحاخام عكيفا بن يوسف بأنّ حالة الإثارة الروائحية العطرية لا تُغيِّر الرائحة الكريهة الطبيعية للمرأة4.
كيف تعامل الإله اليهوديّ مع حاسة الشمّ والروائح؟
بحسب سفر التكوين:
4 :3 وحدث من بعد أيام ان قايين قدم من اثمار الأرض قربانا للرب
4 :4
وقدم هابيل أيضا من أبكار غنمه و من سمانها فنظر الرب إلى هابيل وقربانه
4 :5
ولكن إلى قايين و قربانه لم ينظر فاغتاظ قايين جدا وسقط وجهه
4 :6 فقال الرب لقايين لماذا اغتظت ولماذا سقط وجهك
4 :7
ان احسنت افلا رفع وان لم تحسن فعند الباب خطية رابضة وإليك اشتياقها وأنت تسود
عليها
4 :8 وكلم قايين هابيل اخاه و حدث إذ كانا في الحقل ان قايين قام على هابيل اخيه و قتله!!
في الشروحات القداسيّة، ومما يمكن فهمه من الآيات أعلاه، تسببت الغيرة بقتل قايين (قابيل) لأخيه هابيل، فقد أُعْجِبَ إله التوراة برائحة الخراف المشوية ونفَّرتهُ رائحة النباتات المشوية.
بإنتهاء حقبة آدم وحواء وعائلتهما الأولى، وما حدث بسبب الروائح لها من مآسي، نصل إلى نوح الذي قدّم الأضاحي من البهائم والطيور المشوية، التي أسعدت رائحتها إلهه كثيراً، نقرأ بسفر التكوين ذاته، التالي:
8 :20 و بنى نوح مذبحا للرب و اخذ من كل البهائم
الطاهرة ومن كل الطيور الطاهرة واصعد محرقات على المذبح
8 :21 فتنسم الرب رائحة الرضا وقال الرب في قلبه لا أعود العن الأرض أيضا من اجل الانسان لان تصور قلب الانسان شرير منذ حداثته ولا أعود أيضا اميت كل حي كما فعلت.
يتضح مما ورد أعلاه، بأنّ إله التوراة اليهوديّ ذو قدرة شميّة خاصّة، حيث تعجبه روائح المشويّات بالعموم؛ وينزعج من روائح نباتات معينة مشوية.
2. موقف المسيحية من حاسة الشمّ والروائح
قدَّمَ المسيحيون القرابين. فقد زينت نكهة الخبز مذابحهم؛ رافقت رائحة اللحوم المشوية شهدائهم. استعمل المسيحيُّون هذه النكهات والروائح لشرح أفعالهم وتفسير الحوادث التي اختبروها؛ أوضحوا خصوصيتها كروائح لتقديم الأضاحي أو القرابين.
امتلأت رسائل بولس بالإشارات إلى طقوس الهيكل التي لاحظها كما لاحظها الآخرون من الرسل، قبل تدمير الهيكل عام 70 ميلادي. وبالتالي، وصف هدايا أرسلها أهل فيلبي إليه "كرائحة طيبة ذبيحة مقبولة مرضية عند الله".
فوصف عواقب عمله:
"لكنني و ان كنت انسكب أيضا على ذبيحة إيمانكم و خدمته أُسرُّ و أفرحُ معكم أجمعين".
وفي مشهد خاص، استخدم بولس الأبعاد الشميّة للتضحية أو للقربان للإشارة إلى المزايا المعرفية التي تملكها حاسة الشمّ.
ففي رسالته الثانية إلى أهل كورنثوس، قال:
2 :14
و لكن شكرا لله الذي يقودنا في موكب نصرته في المسيح كل حين ويظهر بنا رائحة
معرفته في كل مكان
2 :15
لاننا رائحة المسيح الزكية لله في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون
2 :16 لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة ومن هو كفوء لهذه الامور
خاض باحثون نقاشات مُطوّلة حول استخدام بولس لتلك الصور في ذاك المقطع، وإلى أيّة درجة رسمت لغته القربانية أصل أكثر قوّة آت من مصدر يهودي أو وثنيّ.
رغب البعض برؤيته كدليل على الطقوس المتنوعة للمسح بالزيوت لدى الجماعات المسيحية الباكرة، رغم حضور القليل من البراهين الداعمة لهذا الطرح. في الغالب، وبمصطلحات أدبية، يستخدم بولس عدداً من المفاهيم المنسجمة مع مفاهيم الكتاب المقدس والمفاهيم الفلسفية:
كالحكمة الإلهية التي يصدر عنها رائحة عطرة، أو تُصدِرُ الفضيلة بذاتها رائحة عطرة؛ وتُنتِجُ المعرفة الإلهية تحولاً اخلاقياً لدى متلقيها، وكذلك، يمتلك خطاب الشخص الحكيم وقعاً مُحوِّلاً بنفسه وبتابعيه؛ يمكن للإيمان الذي يؤخَذ من الألوهة، أو من الشخص الحكيم، أن يزرع الحكمة أو الفضيلة.
كانت هذه العبارات هي ذاتها المُستخدمة، على سبيل المثال، عندما علَّمَ أغناطيوس الأنطاكي أهل أفسس، " 26 :7 تقدمت إليه امراة معها قارورة طيب كثير الثمن فسكبته على رأسه و هو متكئ"(إنجيل متّى) ويمكن لهذا أن يمنح الخلود للكنيسة.
حول هذه النقطة، مع ذلك، من المهم ملاحظة تصوُّر بولس في رسالته الثانية إلى كورنثوس، الإصحاح الثاني 14-16، لتداخل العمليات الشمية التي تمثل تقدماً للوحي الإلهي في التاريخ البشري.
يأخذ بولس، هنا، فعل القربان الأساسيّ، صياغة العلاقة عبر التقدمة؛ يتميز هذا الفعل برائحته الناتجة.
الرائحة هي "رائحة محببة" لأنها ناشئة عن واقع ارتباط المسيح بالله. بواسطة هذه "الرائحة المحببة" وحدها، يمكن للواحد أن يعرف الله – يمتلك "معرفة به" – حتى في الغياب لأيّ حضور مرئي أو صريح.
من ناحية أخرى، وكحال أية رائحة، تسافر هذه "الرائحة المحببة" إلى مناطق بعيدة ("أيّ مكان")، تنشر معناها ("المعرفة به").
يشكل الرسل التجسيد لهذه العملية الشمية، لأجل سفرهم للخارج ناشرين لكلمة يسوع المسيح بذات الطريقة التي تنتشر فيها الرائحة المحببة، على نحو غير ظاهر وغير ملموس.
يقوم بولس بعمل المزيد مع هذه الصور، مستخدماً إلى حدّ بعيد، لجانب جوهري من الخبرة الشمية للتعبير عن الصعوبات التي تواجه الجهود الرسولية:
تبدو آثار الروائح مُبهمة.
لا تُلاحَظُ الرائحة، ولا تُلاحظ مزاياها، على نحو نمطي موحد.
فرائحة محببة لشخص، قد تكون كريهة بالنسبة لشخص آخر.
بالنسبة للبعض، إذاً، قد تكون "رائحة المسيح" كريهة، ويشكّل هذا ملاحظة تُثبِتُ زيف فهمهم وسيقود، بالتالي، "من الموت إلى الموت".
بالنسبة لآخرين، قد تبدو هذه الرائحة "رائعة" فعلاً:
ناس منفتحة على مبادرة الله، وبالتالي، ستُقاد "من حياة إلى حياة".
يحدد كلام بولس، هنا، أهمية العلاقة بين المسيح والله، ونوعية الوحي في هذه العلاقة، بالإضافة إلى طبيعة النشاط الرسولي، كل هذا من خلال استحضار جوانب أساسية من الخبرات الشمية القديمة – بوصفها مؤشراً إلى العلاقة (تقديم الأضاحي أو القرابين)، قدرتها على نقل المعرفة وأثرها الغامض على من يستقبلها.
لكن، بحسب أثيناغوارس (من المنافحين عن المسيحية خلال القرن الثاني):
لا يحتاج مُصمم الكون لإراقة الدماء، ولا إلى تذوُّق الدهون، ولا لرائحة الأزهار والبخُّور.
فالعطر منه وفيه، لا يحتاج شيئاً فهو مكتفٍ ذاتياً.
لماذا أقدم قرابين مشوية لا يحتاجها الله؟
علاوة على ذلك، بحسب رسالة بولس إلى أهل رومية، الإصحاح 12: 1:
"فَأَطْلُبُ إِلَيْكُمْ أَيُّهَا الإِخْوَةُ بِرَأْفَةِ اللهِ أَنْ تُقَدِّمُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَرْضِيَّةً عِنْدَ اللهِ، عِبَادَتَكُمُ الْعَقْلِيَّةَ".
فيما إعتبر ترتليان، على سبيل المثال، بأنه يتوجب على المسيحيين والوثنيين على حدٍّ سواء الإعتراف بصلاحية المنتجات الروائحية العطرية وإستعمالها دون الإشارة للإسهام الوثنيّ على المستويين الإجتماعي أو الثقافي. لا يعني هذا الموقف الإقتراب من التصوُّر العلماني أو الدنيوي، وهو فهم أو تصوُّر غريب في تلك العصور. عوضاً عن هذا، أصرَّ ترتليان على إمكان إستعمال المسيحيين للعطور بما يناسب هويتهم الدينية الخاصة. بوصفها منتجات طبيعية، فالعطور هي ثمار قد خلقها الله، وبالتالي، القصد منها هو الإستخدام البشريّ والإستمتاع بها. لكن، حدَّدَ الإستعمال المعنى. فالأزهار، والمواد العطرية بالعموم، هي نقيّة ومخلوقة من قبل الله، وبالتالي، فهي صالحة للإستخدام العام. الأكيد هو أنّ المسيحيين لم يتمكنوا من عزل أنفسهم بشكل كامل. ففي الإحتفالات الخاصة، التي حدثت وفق نمط مألوف، طغى حضور الروائح العطرية. بالإضافة لذكر الطقوس الجنائزية في أماكن متفرقة، يضع قائمة بالأرباح المُحصَّلة من تعطير الثياب والزوجات وأجواء الأعراس ويسميها مناسبات إحتفالية طقسية "لا خطر من إندماجها بسياق الطقوس الوثنية". في تلك المناسبات، أصرَّ ترتليان على أنّ التشريف فيها للإنسان المُحتفِل وليس للشأن الإلهي. من هنا، يمكن أن يحضر الشخص من منطلق إعتباره كمُراقب للأضحيات المطلوبة لا كمُشارك في تقديمها. إشترك ترتليان مع آخرين من الحقبتين الوثنية والمسيحية بوجهة النظر القائلة بأنّ:
أدخنة القرابين لم تُشكِّل أيّ ضرر أبداً. فلا تحمل أيّ تأثير على الألوهة، بحسبهم، لكن، قد شكَّلت الغذاء للشياطين وأبقتهم على قيد الحياة.
الإختتان الشميّ
بحسب أوريجانوس:
"حين يكتسب الشخص "رائحة المسيح الزكية" ويطلب "هذه الرائحة الزكية" من خلال أعمال الرحمة، فيمكن القول أنّ حاسة شمِّه مُختتنة. لكن، من يتطيب بالعطور للزينة الشخصية فقط فحاسة شمِّه غير مختتنة"5.
صوم الأنف أو الصوم الشميّ
"حاسة الشم فينا ينبغي هي أيضا أن تتدرب على الصوم، فلا نشتهيي بها ما يكسر صومنا أو نذرنا من روائح الطعام الشهية وما لذ وطاب. لقد اشتم عيسو ورأى ما كان يطبخه يعقوب أخوه، فاشتهى وباع بكوريته ونذره بأكلة عدس طغت رائحته ومنظره على كيان عيسو الداخلي فتخلى عن بكوريته، بل عن بركته. فلنحذر لأن بعض الروائح قد تجذبنا إلى الشهوة الرديئة التي تخرجنا خارج طاعة الوصية. ما أجمل أن تكون فينا حاسة الشم الروحية التي بها نشتم رائحة عريس نفوسنا السيد المسيح"6.
فكرة أخرى حول صوم حاسة الشمّ أو صوم الأنف
"كذلك بالنسبة لحاسة الشم: إذا تعوّد أحد على استخدام العطور، فعلى الأقل فى فترات الصوم لا يستخدم هذه الروائح لكى يحيا الصوم فى طابع نسكي وتقشف يبعد فيه عن تنعمات الجسد وحواسه، حتى الأمور التى ليست فى حد ذاتها خطية، ولكن فى أوقات معينة لابد أن يبعد عنها ليعطى فرصة لحواسه الروحية أن تتقد بنار الروح القدس وتستنير بالنعمة الإلهية"7.
3. موقف الإسلام من حاسة الشمّ والروائح
في الإسلام، تُعد الروائح الطيبة سنة مستحبة ومرغوبة شرعاً لجمالها، وتُكره الروائح الكريهة لما لها من أثر سلبي على الملائكة والناس.
يُستحب التطيب وخاصة عند الذهاب للمسجد، وأحبَّ محمد الطيب وكان لا يرد الطيب الذي يهدى إليه.
أما الرائحة الكريهة فتنهى عنها الشريعة، ومن ذلك النهي عن الذهاب إلى المسجد لمن أكل ثوماً أو بصلاً، ويُقاس عليه كل ما هو كريه الريح8.
أمثلة على طيب محمد
ذكر في الأحاديث:
ورد في السنة ذكر العديد من العطور التي استعملها محمد منها الريحان، والمسك، والعنبر، والكافور، والزعفران، وغيرها.
روعة الرائحة:
وصف أنس بن مالك رائحة محمد بأنها لم تُشبه شيئًا من عنبر أو مسك، بل كانت أطيب من كل شيء، مما يدل على عظيم طيبه9.
مكانة العطور في الإسلام
بحسب
إبن منظور، في لسان العرب، مادة "عطر":
العِطْرُ
لغة اسمٌ جامِعٌ للطِّيب، والجمع عطور وأعطار، وتقول العرب: امرأَة عَطِرةٌ
ومِعْطيرٌ ومُعَطَّرة: تتعهّد نفسها بِالطِّيبِ وتُكثر منه، فإِذا كان ذلك من
عادتِها، فهي مِعْطار ومِعْطارة.
العطور
لها مكانة خاصة في الإسلام، وهي جزء من التراث والثقافة الإسلامية. تُعتبر العطور
تعبيرًا عن النظافة والطهارة والروحانية، وتُستخدم في الطقوس الدينية والمناسبات
الاجتماعية.
سواء كنت تبحث عن طريقة لتعطير منزلك أو لتعزيز روحانيتك، فإن استخدام العطور هو وسيلة رائعة لتحقيق ذلك10.
إله القرآن ورائحة دماء الأضاحي
بحسب آيات قرآنية وأحاديث لمحمد، تحضر فكرة تقديم الأضاحي الحيوانية (النحر) وتحضر رائحة الدم الناشئة عنه والمحبذة لإله القرآن:
فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ* فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ* وَنَادَيْنَاهُ أَن يَا إِبْرَاهِيمُ* قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ* إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ* وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ.
سورة الصافات، آيات 102-107
إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ.
سورة الكوثر، آيات 1 - 2
حديث لمحمد
ما عمِلَ ابنُ آدمَ من عملٍ يومَ النَّحرِ أحبَّ إلى اللَّهِ من هِراقةِ الدَّمِ، وإنَّهُ لتأتي يومَ القيامةِ بقرونِها وأشعارِها وأظلافِها، وإنَّ الدَّمَ ليقعُ منَ اللَّهِ بمَكانٍ قبلَ أن يقعَ بالأرضِ فطِيبوا بِها نفسًا.
رواه الترمذي، في سنن الترمذي، عن عائشة أم
المؤمنين، الصفحة أو الرقم:1493، حسن11.
يتبع
المصادر
1. Federico Kukso, Odorama; Historia cultural del olor. Taurus. 2019
2. The Scent of the Righteous vs. the Scent of the Wicked: Body Odor as a Social Indicator of Morality in Rabbinic Literature
https://brill.com/view/journals/rrj/23/2/article-p165_2.xml
3. The Kabbalah of
Smell. By Dovid Zaklikowski
https://www.chabad.org/library/article_cdo/aid/464473/jewish/The-Kabbalah-of-Smell.htm
4. Two Stories about Rabbi Akiva and His Student and Their Sexual Experiences: on Bad Odors as a Sign of Sexual Promiscuity. Abraham Ofir Shemesh. Ariel University
5. THE OLFACTORY CONTEXT, Smelling the Early Christian World Religious symbols . . . reek of meaning. Clifford Geertz
6. Fasting of the Senses, Website of Saints
George and Mark in Arabic
https://stgeorge-stmercurius.com/project/%D8%B5%D9%88%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%A7%D8%B3/
7. The Five Senses – Bishop Bishoy, Bishop of Damietta and Al-Barari, in Arabic
8. Perfume and fragrance are a prophetic sunnah in Arabic
9. How many perfumes are mentioned in the Qur'an in Arabic
10. Perfumes in Islam - History and Importance in Arabic
11. Quranic verses about sacrifices in Aeabic
للإطلاع على مواضيع أخرى ذات صلة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (1) تعريف علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (2) عدم الإهتمام بهذا العلم
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (3) أهمية الروائح
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (4) آراء أخصائيين بعلم الإنسان بهذا الموضوع
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (6) دور الروائح في النفور والإنجذاب
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (7) تفادي الروائح الكريهة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (8) رائحة الأزهار وهويّة شميّة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (9) إدارة الإنطباع الحسي
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (10) إدارة الإنطباع الحسي متابعة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (11) متابعة الحديث حول الإنطباع الحسي
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (12) نهاية الحديث حول الإنطباع الحسي
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (13) مناهضة الحواس، سيما حاسة الشمّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (14) مواقف فلاسفة وأخصائيين إجتماعيين من الموضوع
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (15) مواقف قديمة داعمة للموضوع
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (16) معاني وتصنيفات الروائح
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (17) العلاقة بين الشمّ والروائح والذاكرة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (18) كيفية بناء التقييم الشميّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (19) حاسة الشمّ والأغذية والتذوُّق
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (20) الرمزية الشميّة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (21) تاريخ وسياسة حاسة الشمّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (22) الشمّ والروائح والتقسيم الطبقيّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (23) حاسة الشمّ والروائح والتقسيم الجندريّ الجنسيّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (24) الروائح والعنصرية
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (25) عوالم حسيّة مختلفة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (26) الروائح والشمّ في الطبّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (27) أهمية بحث علم الإجتماع للروائح
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (28) الروائح والهويّة وخسارة القدرة على الشمّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (29) رائحة الفم (النَفَسْ) الكريهة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (30) رائحة الأقدام الكريهة
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (31) جورج زيميل وحاسة الشمّ
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (32) روائح المدن
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (33) العلاقة بين حاسة الشم والروائح واللغات
علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح (34) الروائح في العمل التجاري
No comments:
Post a Comment