Wednesday, July 2, 2025

Sociology of smell and Odours (11) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

 

كذلك، في هذا الموضوع، يتابع كلٌّ من لارجي وواتسون حديثهما حول إدارة الإنطباع من خلال الروائح:

في ذات الوقت، مال أفراد الطبقات الوسطى والعليا إلى استعمال "عطور غالية الثمن" للحفاظ على مكانتهم الاجتماعية، بحيث ترمز تلك العطور غالية الثمن إلى مكانتهم العالية. عُرِفَت تلك العطور من خلال إعلاناتها على صفحات مجلات الطبقتين الوسطى والعليا:

نوع فيت (يعني حفلة أو مهرجان بالعربية)، "عطر كلاسيكي، مبهج وراقٍ حقاً"؛ نوع أمالي (إسم أنثى)، "غالي الثمن"؛ ونوع جوي (الفرح بالعربية)، "العطر الأغلى عالمياً".

في الغالب، ترافقت تلك الإعلانات مع تقليد أرستقراطي، تمثل على سبيل المثال، بالقول بأن كليوباترة أو الملكة إليزابيت قد استخدمت عطراً بعينه (مغالطة التوسُّل بالمرجعية)، وبهذا، يكثر عدد الزبائن ذوي المكانة والهوية الطبقية المناسبة.

باختصار، يمكن لأي شخص أن يلاحظ قيام الأفراد بالتلاعب بهويتهم الشمية لأجل إقرار هويتهم الطبقية أو لأجل الحفاظ عليها.

كذلك، يحاولون اتباع أدواراً طبقية تنتشر عبر عناوين كتب خاصة بقيمة نوع العطور التي يستخدمها أولئك الذين ينتمون إلى "الطبقة المناسبة".

تاريخياً، ارتبط التعطر أيضاً بتقوية الجاذبية الجنسية؛ ويسود الإعتقاد بقدرة العطور على التحفيز الشبقيّ في غالبية المجتمعات.

على سبيل المثال، وصف بيتش مجتمع جنوب غرب المحيط الهادي، حيث تأسست الإثارة الجنسية على التشابه القائم بين الرائحة المهبلية ورائحة الأسماك:

"يستخدم الرجال مسحوق الكرز الأحمر من خلال وضعه على مقدمة الصنّارة لجذب الأسماك واصطيادها. بعد الإمساك بالأسماك بهذه الطريقة، يعتقدون بأنّ مسحوق الكرز يملك قدرة على جذب النساء كما يجذب الأسماك. مهبل المرأة كالسمكة المتملصة، سينجذب إلى مسحوق الكرز الأحمر"1.

 يتابع بيتش القول:

 "كذلك، فكروا بقدرة روائح أخرى على الإغواء. بينها أوراق مسكية الرائحة يضعها الرجال فقط خلال الرقص، بالإضافة إلى رائحة قليلة الحموضة وتصدر عن مزيج متكون من زيت النخيل والكركم، حيث تدعك النسوة الشعر بهذا المزيج"2.

في المجتمعات الغربية الحديثة، استخدام العطور شبيه بهذا كثيراً.

 تُستخدم العطور من قبل الرجال والنساء على حدًّ سواء وعلى نطاق واسع، كذلك، أُضيفت المواد العطرية إلى:

 معاجين الأسنان، مواد الحلاقة، مستحضرات التجميل، الصابون وزيوت الشعر3.

علاوة على ذلك، فيما لو تُشر الإعلانات إلى أسباب مشروعة لاستخدامها، فإنّ وضع العطور سيرتبط بالهوية الجنسية.

لنلاحظ الإعلانات التالية الخاصة بكولونيا الرجال:

 نوع أولد سبايس (الطيب القديم بالعربية)، "يُشعِلُ ناراً لن يتمكن الرجل من إطفائها"؛ نوع كنت أوف لندن (منطقة في أنكلترا)، "لا يتحدث، لكن، تلتقط النساء الإشارة"؛ نوع باب (الحانة بالعربية)، "انزع السدادة لتنعم بحياة مفعمة بالحيوية"؛ نوع باي جورج (مع جورج بالعربية أو عن طريق جورج أو بواسطة جورج)، "لا ترغب هي؟ مع جورج، سترغب!"؛ نوع 007، "يعطي 007 أيّ رجل القدرة على اصطياد النساء".

المصادر

1. Beach, Frank, ed. 1965, pp. 183- 84. Sex and Behavior. New York: Wiley.

2. The same reference above.

3. Aikman, Lonnele. 1951. "Perfume, the Business of Illusion". National Geographic 99 (April): 531-50. 

للإطلاع على مواضيع أخرى ذات صلة

 (1) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(2) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(3) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(4) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(5) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(6) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(7) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(8) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(9) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(10) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(12) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(13) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(14) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(15) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(16) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

No comments:

Post a Comment