Monday, June 30, 2025

Sociology of smell and Odours (10) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح



في هذا الموضوع، يتابع كلٌّ من لارجي وواتسون حديثهما حول إدارة الإنطباع من خلال الروائح:

كما لاحظ ميردال بأنَّ "الاعتقاد بامتلاك السود "لرائحة ماعز قوية" خاصة، يشبه الاعتقادات المرتبطة بأعراق أخرى، فيلامس المكانة الاجتماعية للشخص ويُستعمل لتبرير الرفض للعلاقات الاجتماعية ولاستخدام أماكن النشاطات العامة التي تتطلب حدوث تماس مباشر، كما هو حال المطاعم والمسارح ووسائل النقل"1

وجد دولارد بأنّ السود، ولأجل درء هذه الوصمة، قد مالوا لاستخدام العطور بكثرة:

"العطر هو وسيلة فعالة لتفادي وصمة الرائحة الكريهة، التي ألصقها بهم البيض إلى جانب وصمات أخرى، تشكل جزءاً من اعتقادات البيض في التعامل مع السود"2.

لسوء الحظّ، لم يؤدِ استخدام العطور إلى تقليل حجم العار الملتصق بالسود كمصدرين لروائح كريهة. عوضاً عن حدوث هذا الامر، يعتقد البيض بقوة أكبر بأن السود ذوي رائحة نتنة:

 إن لم تكن رائحتهم نتنة، فلن يضطروا لإستخدام العطور لإخفائها.

كالهوية العرقية، جرى استخدام الروائح لإلصاق التهم بالهوية الطبقية.

 على قاعدة التفاعلات مع 43 رائحة مختلفة، قدَّمَ بريل تقريراً اعتبر فيه بأنّ الرائحة "غير المستحبة أكثر" هي رائحة التعرُّق؛ واستخلص بأنّه "لا يعود هذا الرفض إلى رائحته الكريهة جداً فقط، بل، لأنه قد ارتبط بأشخاص ينتمون إلى الطبقة الدنيا"3.

بصورة شبيهة، لاحظ ناقدون أدبيُّون وروائيُّون بأن رائحة التعرُّق قد ارتبطت بالطبقات الدنيا أو بالمكانة الوضيعة. في ملاحظة صائبة حول المجتمع الغربي في بدايات عشرينيات القرن المُنصرم، أكَّدَ سومرست موغام على أنّ:

 "التغيرات في حوض الاستحمام قد قسَّمَت الطبقات بفعالية أكبر من الأصل والثروة أو التعليم. تبدو عوادم المياه ضرورية أكثر من الديموقراطية والمؤسسات البرلمانية حتى. أدى ابتكار وسائل الراحة الصحية إلى تدمير الإحساس بالمساواة لدى الرجال. هي مسؤولة عن عن الحقد الطبقي أكثر من محتكري رؤوس الأموال"4.

 علاوة على ذلك، رأى موغام بأنه من اللافت للإنتباه أن "كُتَّاب قد خرجوا من صفوف الطبقة العمالية وتمكنوا من جعل حوض الاستحمام الصباحي رمزاً للطبقة المُعتدى عليها"5.

ربما بالغ موغام في ملاحظاته كثيراً؛ رغم ذلك، بقي استخدام المعطرات ومزيلات الروائح الكريهة لأجل تفادي "الروائح الكريهة" المرافقة للطبقات الدنيا أمراً شائعاً ومنتشراً بشكل هائل.

وكما حدث مع الأقليات العرقية، يبدو بأن الطبقات الدنيا تستخدم، في االغالب الأعم من الحالات، العطور للتخلص من تلك الوصمة – رغم هذا، جرى وصف الطبقات الدنيا، ببعض الأحيان، "بصدور رائحة دخان عن أفرادها" أو "أنهم يستخدمون عطور رخيصة الثمن"، حيث يُشير تعبير "رخيصة الثمن"، ضمنياً، إلى الطبقات الدنيا.

المصادر

1. Myrdal, Gunnar. 1944, 1:107. An American Dilemma. New York: Harper & Row.

2. Dollard, John. 1957, p. 381. Caste and Class in a Southern Town, New York: Doubleday; Brink and Harris (1969, p. 141). 

3. Brill, A. A. 1932, p. 40. "The Sense of Smell in the Neuroses and Psychoses." Psychoanalytic Quarterly 1 (Spring): 7-42.

4. Maugham, Somerset. 1930, p. 140. On a Chinese Screen. New York: Doran.

5. Brill, A. A. 1932, pp. 41-42. "The Sense of Smell in the Neuroses and Psychoses." Psychoanalytic Quarterly 1 (Spring): 7-42.

للإطلاع على مواضيع أخرى ذات صلة

 (1) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(2) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(3) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(4) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(5) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(6) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(7) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(8) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(9) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(11) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(12) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(13) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(14) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(15) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

(16) علم إجتماع حاسة الشمّ والروائح

No comments:

Post a Comment