Friday, August 15, 2025

The Atheist Encyclopedia الموسوعة الإلحادية (6)

 

3.1 ما يقوم به، وما لا يقوم به، الإلحاد 

أشياء، لا يعملها الإلحاد 

1. لا يحث على أعمال من قبيل بناء الكاتدرائيات (أو الجوامع والحسينيات والهياكل والمقامات والكُنُسْ وسواها).           

2. لا يقوم بحملات كبرى مثل الغزوات الصليبية أو إفناء الهنود الحمر الاميركيين (أو إقامة دولة إسرائيل كدولة يهودية على دماء أبرياء فلسطين و الفتح الإسلامي والإحتلال العثماني والإستعمار الأوروبي والهيمنة الأميركية وغزوة بدر البن لادنية وغزوات الجهاديين). 

3. لا يقدم العزاء تجاه المعاناة، بل يُبرزها للتخلص منها.

4. لا يقول لك عمّا يؤلم بأنه معاناة محببة.   

5. لا يقود للكذب ولا للسرقة ولا للرق الأبيض ولا للجريمة.       

6. لا يقود لقمع الرغبات الجسدية ولا إلى التمسُّك بالتصنُّع والزيف على مستوى الشفقة والحبّ وسواها.   

7. لا يفرض  كره الدين ولا المؤمنين فيه.     

8. لا يسعى لوضع الإنسان كعبد لسلطة فوقية أو لأيّة جهة بشرية أو سواها.

 

أشياء، يعملها الإلحاد 

1. يحرر العقل لإعتماد التفكير الحرّ المسؤول دون خوف من إرتكاب "التجديف" أو إمتلاك "أفكار ملوثة". 

2. يبين العالم كما هو في الواقع، دون المساس بتفسيرات مستقبلية.

3. يُصبِحُ الملحد معزولاً في عالم عدائي لنقص إعتقاده الديني أو غيابه.   

4. يزعزع الثقة لدى المؤمنين الواقعيين. 

5. يثير سخط القيادات الدينية القلقة على ضبط جماعاتها.   

6. يُعيد الإنسان إلى واقعه، حيوان ذو وعي ذاتي قادر على القيام بأعمال كبيرة.   

7. يدعم السعي الحثيث لتوسيع الفهم بشكل متنامي، بغض النظر عن عواقبه. 

8. يُركِّز على الإقتناع والقناعات ويُفارِق الإيمان والإعتقادات. 

4.1 شَبَحْ الإلحادْ 

تاريخياً، حرَّضَ الملحدون نوعين من ردود الأفعال المتناقضة. 

حيث يراهم جزء، بوصفهم أعداء اللاهوت والسلطة؛ لكن، باتجاه آخر، هناك من يراهم مجرّد أشباح لا وجود واقعيّ لهم!

وكمثال على هذا الجزء، نجد الطبيب الإسباني آندريه بيكر (1711-1772)، ويُعَدُّ أحد "مُجددي" التنوير الإسباني خلال القرن الثامن عشر!!!، والذي أبدى كُفرَهُ بمواجهة الكُفْرْ، حيث يقول بكتابه "المنطق الحديث" المنشور العام 1747، التالي:

"لقد رأينا مدى الفهم، بحالة محدّدة، للأفكار الماديّة المُشوّشة، حيث يفهمون ويُدركون الأمور الروحانيّة وبعض المباديء المحدَّدة ويجمعون بينها، يقومون بتأليف أفكار ويحاولون ربطها بصيغ مختلفة، يستخلصون النتائج، ويفكِّرون بقضايا مختلفة. هذا شائع عند جميع البشر، وعند كل الأمم، مهما بلغت وحشيّة بعضها، فهي ستمارس سلطة العقل وتشعر بالله بوصفه الأعلى ذو السيادة. ربما سيقول البعض بأنّ سبينوزا وبيير بايل، قد نفوا وجود الله من خلال إستعمالهم الكليّ للعقل، لكن، أنا أعتقد بأنهما قد نفيا اللغة التي منحها القلب، والمؤكّد عندي بأنهما وفي داخليهما، لن يتمكّنا من مقاومة تأنيب الضمير، للعقل الذي قد تعارض مع ما أعلنه الصوت: عِنْدَ دُعَائِيَ اسْتَجِبْ لِي يَا إِلهَ بِرِّي (مزامير 4،1)، قال داوود: ارْفَعْ عَلَيْنَا نُورَ وَجْهِكَ يَا رَبُّ. (مزامير 4،6). يمكن للملحدين الكفّار التعامي عن فكرة الله، هذه الفكرة، التي لن تنطفيء، لأنها من الأشياء التي تُنتجها الضرورة، هي الروح الساكنة في الجسم، والتي تملك مؤهلات تعمل على إستثارته، ومن غير الممكن حضور كل هذا أمام الحواس، في حال عدم وجود سبب كافٍ لاستثارة الروح بُغية معرفة الله".

  

أخيراً، وبرأيي المتواضع، لا يقبل السيّد أندريه بوجود المُلحِد، وعندما تسأله عن فكرة "التسامح" و"ضرب الخدّ الأيمن وإدارة الأيسر"، سيهتم بتزويدك بالمزامير، وربما للأمام قليلاً، سيجلب لك سفر يشوع وسفر الرؤيا، وهو ما قد يُعقّد النقاش الغير موجود أصلاً، لأنّ أندريه يعمل على موجة واحدة فقط!

وشكراً جزيلاً

التوقيع شَبَحْ!

يتبع

تنويه: مصادر الموسوعة كاملة في الجزء الأوّل

للإطلاع على باقي الأجزاء

الموسوعة الإلحادية (1)

الموسوعة الإلحادية (2)

الموسوعة الإلحادية (3)

الموسوعة الإلحادية (4)

الموسوعة الإلحادية (5)

No comments:

Post a Comment