Sunday, August 24, 2025

The origin of the name Iberia أصل إسم إيبيريا

 

إيبيريّ iberio، إيبيريّة iberia، بحسب القاموس الملكي الأكاديميّ الإسبانيّ:

من اللاتينية: إيبيروس Ibērus، وبدورها، من اليونانية: إيبير Ιβηρ وإيبيروس Ιβηρος.

1. صفة لمواطن من أصل إيبيري أوروبي، أي إسبانيا والبرتغال اليوم، أو من إيبيريا القوقازية القديمة.

2. صفة لشخص منتمٍ لأحد الشعوب التي سكنت، قبل الإستعمارين الفينيقي واليوناني، في المنطقة الممتدة من جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية إلى جنوب فرنسا الحالية، سيما في شرق شبه الجزيرة الإيبيرية.

المُرادف: إيبيريّ

3. صفة لشخص منتمٍ لإيبيرية أو للإيبيريين.

المُرادف: إيبيريّ.

4. إنتماء أو إرتباط لغويّ إيبيريّ. معجم إيبيريّ.

المُرادف: إيبيريّ.

5. لغة قبل رومانية ذات أصل غير مؤكد، تحدثها الإيبيريُّون حتى القرن الأول ميلادي.

المُرادف: إيبيريّ1. 

إيبيريا وشبه الجزيرة الإيبيرية

وصل الإغريق القدماء إلى شبه الجزيرة الإيبيرية، التي سمعوا عنها من الفينيقيين، عن طريق ابحارهم غربا عبر البحر الأبيض المتوسط.

 أول من استخدم مصطلح "إيبيريا" هو المؤرخ اليوناني هكتيوس الملطي، الذي كتب عنه حوالي العام 500 ق.م.

 فيما صاغ الجغرافي الفرنسي جان بابتيست بوري دي سانت فنسنت العبارة الحديثة "شبه الجزيرة الإيبيرية" بحلول سنة 1823 في عمله الذي أطلق عليه اسم "دليل الرحالة في إسبانيا". قبل ذلك التاريخ، استخدم الجغرافيون مصطلحات أخرى مثل شبه الجزيرة الإسبانية أو شبه الجزيرة البرانسية2.

نعود للمُصطلح الأساسيّ "إيبيريا":

من اللاتينية: إيبيريا Iberia، الإسم القديم لشبه الجزيرة الجنوبية الغربية الكبيرة في القارة الأوروبية، من اليونانية: إيبيريس Iberes، إسم لشعب قلطي قد سكن بإسبانيا القديمة. جرى إطلاق إسم مطابق على شعب آسيوي قد عاش قرب القوقاز، حيث تقع جورجيا اليوم. أصل الكلمة غير معروف في حالتي المُصطلح. حيث يُعتقَدُ بأنّ الكلمة المستعملة في إسبانيا ذات صلة بنهر الإبرة (الإبرو Ebro باللفظ الإسباني الحالي). تًستخدمُ كلمة "إيبيريّ" كصفة إعتباراً من العام 1610؛ و فيما تُستخدم كإسم إعتباراً من العام 31600.

يدخل السيِّد ستيفين توماس بنقاش حول أصل إسمي إسبانيا وإيبيريا، العام 2003، مع أحد أصدقائه، فيصل إلى:

لا يصعب شرح أصل كلمة إسبانيا كونها مشتقة من الكلمة اللاتينية هيسبانيا Hispania. أما كلمة إيبيريا Iberia فهي أكثر تعقيداً. هذا ما وجده صديقي في القاموس اللغوي المصور باللغة الإنكليزية:

إيبيري Iberii = سكان شبه الجزيرة:

ربما ذو صلة بكلمة إيفريو Iveriuu القلطية، وهو إسم قديم لإيرلنده (من اليونانية: ييرني Iernee؛ من اللاتينية: هيبرنيا Hibernia).

كذلك، ربما يرتبط بكلمة آريا AArya (النبيل، بالهندية الاوروبية، مقابل الآخر "البربري")، في اللغة الإيرلنديه القديمة: إيريو EEriu.

كذلك، هناك من يربط الإسم بنهر الإبرة، كما ذكرنا سابقاً.

يجب الإنتباه لوجود "إيبيريا" أوروبية في إسبانيا والبرتغال و"إيبيريا" آسيوية في جورجيا4.

كيف يمكننا التمييز بين إيبيريا (إسبانيا والبرتغال) وأيبيريا (جورجيا اليوم)؟

ما لاحظته بأكثر من مصدر، قد ذكر هذه المعلومة، هو أنّ الإسم الأول بهمزة تحت الألف (إ) إيبيريا والثاني بهمزة فوق الألف أو دون همزة (أ، ا) أيبيرية أو ايبيريا.

في الواقع، وفي الحالتين، هناك العديد من المفاهيم المتعلقة بأصل إسم إيبيريا، ونظراً لغياب الحجج قاطعة، نذكر أهمها بإقتضاب. أما بالنسبة لشبه الجزيرة الإيبيرية، فغالبًا ما تشير إلى نهر الإبرة (الإبرو Ebro باللفظ الإسباني الراهن) - الذي يُسمى إيبيروسIberos  باليونانية وهيبيروس Hiberus  باللاتينية (يُشيرُ المؤرّخُ بوليبيوس، 200-120 ق. م، إلى أن الاسم المحلي هو إيبير Iber).

هناك نظريات حول كلمتين من لغة الباسك:

 إيبار ibar (وادي) وإيباي ibai (نهر)، ولكن، لا يوجد دليل قاطع على إشتقاق إسم نهر الإبرة من هاتين الكلمتين.

الأكيد هو ورود إسم نهر الإبرة في المعاهدة بين الرومان وقرطاج عام 226 قبل الميلاد. في وقت لاحق، مع تصاعد إهتمام الرومان بالأراضي التي غزتها قرطاج، بدأ إستخدام إسم هيسبانيا، الذي استخدِمَ، بعد ذلك، رسمياً في تسمية المقاطعات الرومانية، رغم أن الإسمين (إيبيريا وهيسبانيا) قد استُخدِما بالتوازي لفترة طويلة.

أما كلمة "أيبيريا أو ايبيريا"، فقد إقتصر إستخدامها على جورجيا القديمة، ويُرجّح إشتقاق هذا الإسم من كلمات أرمينية مرتبطة بكلمات من اللغات الجنوبية القوقازية أو الكارتفيلية او من مصطلحات كولخيسية (لغة شعب كولخيس الذي قطن غرب جيورجيا القديمة) تصف الأراضي الواقعة "على الجانب الآخر" من الجبال القائمة بتلك المنطقة. استنتج الكتاب القدماء، على نحو خاطيء، وجود قرابة بين الباسكيين والجيورجيين، حيث جرى رفض وجود هكذا علاقة مؤخراً على نطاق واسع. إستمر إستعمال إسم أيبيريا أو ايبيريا بعد الغزوات الساسانية وصولاً للعصور الوسطى وتشكيل الكنيسة الأرثوذكسية الجيورجية5

يقول خيسوس مانويل دي لا كروث مارتين في مقاله "تارتيسوس، إيبيريا، هيسبانيا"، التالي:

ايبيريا هو إسم يوناني، قد جرى إستعماله، في المرّة الأولى، بإطلاقه على المنطقة الشرقية من البحر الأسود، التي اعتُبِرَت، خلال عصر الإستكشافات البحرية اليونانية الأولى، أبعد نقطة في العالم المعروف آنذاك، هو مكان مسكون بالوحوش ويمكن الحصول على ثروات هائلة منه. مع توسع حدود المعرفة الجغرافية لدى اليونانيين، إنتقل موقع إيبيريا الأسطورية إلى جنوب شبه الجزيرة الأيبيرية، التي سمعوا عنها من خلال تعاملاتهم مع الفينيقيين. ربما إستعارت إيبيريا إسمها من نهر إيبر Iber، الذي لا علاقة له في الواقع بنهر إبرة (الإبرو Ebro باللفظ الإسباني الراهن)، بل بأحد الأنهار في المنطقة الجغرافية التارتيسية المعروفة لدى الفينيقيين، والتي ربما تقع في منطقة ولبة (أويلبا Huelva باللفظ الإسباني الراهن). نظراً لأن شبه الجزيرة الأيبيرية كانت منطقة غير معروفة نسبياً لهؤلاء الملاحين القدماء، فمن المحتمل أنهم انتهوا إلى تعميم إسم الجزء على الكلّ، ليشملوا الساحل المتوسطي بأكمله وصولاً إلى أراضي نهر إبرة أو الإبرو باللفظ الإسباني الراهن، حيث استقر اليونانيون أخيرًا وأسسوا مستعمرة إمبوريون، التي تعرف اليوم باسم أمبوريش6.

بحسب الأستاذ أدولفو خ. دومينغيث مونيديرو:

مصطلح إيبيريا هو ببساطة ذو قيمة جغرافية، ولا يرتبط بأي شعب مُحدّد. من المنطقي أن مصطلح إيبيريا قد إقتصر تطبيقه، خلال فترة طويلة، على الساحل المتوسطي وجزء من الساحل الأطلسي لشبه الجزيرة الإيبيرية، فعملياً، هو الشيء الوحيد المعروف عنها على مدار قرون؛ ولكن، بمجرد إكتشاف مناطق جديدة، ستُدمَج، دون مشكلة تُذكَر، ضمن "إيبيريا" وسيُطلق على جميع ساكنيها، بغض النظر عن أسمائهم الخاصة، إسم "إيبيريين" بشكل عام. عندما هيمن الرومان على شبه الجزيرة، "تُرجِمَ" المصطلحان إلى هسبانيا Hispania وهيسبانوس Hispanus، على التوالي، وحملا ذات المعنى. تسمح القراءة الدقيقة للمصادر بالإنتباه لعدم وجود مشكلة بالنسبة للمؤلفين الكلاسيكيين، رغم ظهور بعض الإلتباس بسبب عدم أخذ النطاق الجغرافي الأوسع، الذي أصبح يشمله إسم إيبيريا، في الاعتبار؛ ولكن، لا يؤثر هذا على تصورهم عن الشعوب التي عاشت فيها. ما إن عُرِفَتْ شبه الجزيرة الإيبيرية نسبياً، وهو أمر لم يحدث، حتى عصر بلينيوس الأكبر، أو قبل ذلك بقليل، لا نجد أي شعب إيبيري واضح المعالم. تعكس النقوش اللاتينية، على هذا الصعيد، ذات الصورة. يسمح لنا هذا بالإنتباه إلى أن الرومان لم يعرفوا أي شعب يسمى "شعب إيبيري". في العصر الإمبراطوري الروماني، وبعد ذلك، سيستخدم المؤلفون اللاتينيون مصطلح هيبيريا Hiberia، المرتبط بهيسبانيا Hispania، كمُحفِّز بأعمالهم الشعرية، في حين إستعمل معظم المؤلفين اليونانيين، في ذلك الوقت، النسخة اليونانية لاسم هيسبانيا، بإعتباره الإسم الرسمي7.

أخيراً، وبحسب موقع وزارة الثقافة الإسبانية:

المصطلح: إيبيريا Iberia

التعريف

هو إسم مكان من أصل يوناني، أطلقوه على شبه الجزيرة الإيبيرية. أشار المصطلح، في حد ذاته، إلى البلد الذي يغسله نهر الإبرة (الإبرو Ebro باللفظ الإسباني الراهن) (الإسم الروماني القديم للنهر، هو إيبيروس فلومين Iberus flumen)، وكان على الأرجح هو نهر لبلة (تينتو Tinto باللفظ الإسباني الراهن) (إسمه الروماني القديم، هو لوكسيا فلومين Luxia flumen) ويقع بمنطقة ولبة الأطلسية (أويلبا Huelva باللفظ الإسباني الراهن).

في الأصل، إرتبط المصطلح بتارتيسوس وأراضيها، وهي إشارة ستفقد أهمينها بمرور الوقت.

فإعتباراً من القرن الخامس قبل الميلاد، حدث تغيير كبير في المفهوم الجغرافي لإيبيريا، حيث أصبح النهر يُعرف بنهر إبرة (الإبرو Ebro باللفظ الإسباني الراهن) ذاك الوقت.

في النصف الثاني من القرن الخامس قبل الميلاد، أشار مصطلح إيبيريا إلى الساحل بأكمله، وساد إستعمال هذا الاسم بمرور الوقت.

بدايةً، سكن (الكونتستانيون والإديتانيون والإيلركافونيون) أرض إيبيريا، الذين ورد ذكرهم بشكل متكرر في الروايات اليونانية، خاصة فيما يتعلق بإستخدامهم كمرتزقة في الحروب بين اليونانيين والقرطاجيين. بحسب بعض المؤلفين، استخدم الفوتشيون اليونانيون نفس الإسم الجغرافي في جورجيا، حيث يوجد نهر يسمى إيبير Iber أيضاً. وبهذه الطريقة، إستخدموا الإسم ذاته لتعيين منطقتين واقعتين على طرفي العالم المعروف آنذاك.

في العصر الروماني، أصبح الإسم الجغرافي هو هيبيريا Hiberia؛ رغم أن إسم هيسبانيا Hispania سيُستخدم بشكل أساسي لتسمية شبه الجزيرة؛ فهو إسم من أصل فينيقي، قد جرت إستعادته مؤخراً8. 

خُلاصات

اليونانيُّون، في الغالب، قد وضعوا مُصطلح "إيبيريا" أو "أيبيريا" للتعبير عن منطقتين جغرافيتين مختلفتين، إسبانيا والبرتغال من جانب، أو جزء منهما على الأقلّ، ومنطقة قوقازية قديمة هي جورجيا اليوم. فيما وضع الفينيقيُّون، ومن بعدهم الرومان، مُصطلح "إسبانيا" و"هسبانيا" على التوالي، الذي عبَّرَ عن ذات المنطقة الجغرافية، التي عبَّرَ مُصطلح إيبيريا عنها، فأصلاً، عرف اليونانيُّون إيبيريا، عملياً، عن طريق الفينيقيين.

هناك فرضية تعتبر بأنّ أصل إسم إيبيريا يعود إلى نهر الإيبر (نهر لبلة، بيومنا هذا، ريُّو تينتو Río Tinto بالتسمية الراهنة الإسبانية) الواقع قرب مدينة أويلبا |Huelva بالقرب من الساحل الأطلسيّ الإسبانيّ.

فيما تربط فرضيات أخرى هذا الإسم بنهر الإبرة، الإبرو Río Ebro بالتسمية الإسبانية الراهنة، الواقع في الشمال الإسباني وبالقرب من الحدود الفرنسية نسبياً.

المُصطلح هو ذو صبغة جغرافية حصراً.

برأيي المتواضع، وبعد نشري لموضوع "أصل إسم سوريا"، أجدُ تعقيداً أقلّ بكثير في المعطيات المتوفرة حول الموضوع، دون إهمال فكرة جوهرية في هذا النوع من المواضيع، هي:

تبقى محاولات تفسيرية لغوية، قد تنجح هنا وتُخفق هناك.

وشكراً

المصادر

1. ibero, ra

https://dle.rae.es/ibero

2. Iberian Peninsula in arabic languege

https://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B4%D8%A8%D9%87_%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%B2%D9%8A%D8%B1%D8%A9_%D8%A7%D9%84%D8%A5%D9%8A%D8%A8%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%A9

3. Origin and history of Iberia

https://www.etymonline.com/word/Iberia

4. Etymology of the name Iberia, by Steven Thomas

https://balagan.info/etymology-of-the-name-iberia

5. Iberia or Iberia?

https://imperiumromanum.pl/en/curiosities/iberia-or-iberia/

6. Tartessos, Iberia, Hispania, Jesús Manuel de la Cruz Martín

https://vocesdebronceyhierro.es/archivos/3133

7. LOS TÉRMINOS «IBERIA» E «IBEROS» EN LAS FUENTES GRECOLATINAS: ESTUDIO ACERCA DE SU ORIGEN Y ÁMBITO DE APLICACIÓN, ADOLFO J. DOMÍNGUEZ MONEDERO, Universidad Autónoma de Madrid

8. Término: Iberia

https://tesauros.cultura.gob.es/tesauros/toponimiahistorica/1211445.html 

مواضيع ذات صلة

أصل إسم سوريا

أصل إسم إسبانيا جزء أوّل

أصل إسم إسبانيا جزء ثاني وأخير

No comments:

Post a Comment