إثر توجيه السؤال الخاص
بأصل إسم ملطيّة أو ميليتوس، أجابنا الذكاء الإصطناعي، الذي يستقي معلوماته من
مصادر عديدة عادةً، بالآتي:
لا يرتبط أصل كلمة ملطيّة
أو ميليتوس، باليونانية القديمة: Μίλητος، بجذر فينيقي على نحو قاطع.
حيث ظهر إسم المدينة لأول مرة في النصوص الحثية باسم
ميلواطة أو ميلاواندا.
رغم ذلك، هناك مؤشرات قوية
على التأثير الفينيقي في ميليتوس، لا سيما من خلال أشهر أبنائها، الفيلسوف والعالم الطبيعيّ طاليس. حيث تشير بعض المصادر القديمة، مثل هيرودوت، إلى أسلاف طاليس الفينيقيين، رغم أن هذا الأمر موضع
خلاف فهو ربما يعكس تاريخ ميليتوس كميناء تجاري رئيسي ذو علاقات عميقة بالفينيقيين.
توفر الإكتشافات الأثرية، مثل ختم فينيقي قديم عُثر عليه في ميليتوس، دليلاً إضافياً على وجود الفينيقيين ونشاطاتهم المتنوعة في المدينة.
يعود هذا الختم الفينيقيّ الملطيّ إلى أواخر القرن الثامن
قبل الميلاد، حيث يعكس حضورهم وعملهم الإنتاجيّ فيها.
ما هو مضمون النقش على
الختم الفينيقيّ؟
الخُلاصة أنّه نقش
نذريّ، ربما مصدره قرطاج، وفيه إسم إشمون الفينيقيّ بمدينة ملطية أو ميليتوس.
في موضوع خاص بأصل ملطيّة
أو ميليتوس، نقرأ التالي:
رغم دور هذه المدينة
الهامّ تاريخياً، يلفُّ الغموض إسمها وأصله، حيث تجري محاولة تفسيره من خلال
الأساطير على نحو مبالغ فيه.
لا إعتراض على إستخدام
الأساطير في التفسير، لكن، حذار من المبالغة في هذا الأمر.
حيث تقول الأسطورة بأنّ
ميليتوس هو مؤسس هذه المدينة وهو إبن الإله أبولو والحوريّة آريا الكريتيّة (نسبة
لجزيرة كريت)، التي عملت على إخفائه ضمن فراش مصنوع من نبات الفشاغ (سميلاكس
باللاتينية)، حيث أنّ إسم هذا النبات سميلاكس يرد من إسم حوريّة لها ذات الإسم (غير
واضح أصله، هو تسمية ما قبل يونانية)، حيث حُذِفَ الحرف الأول (سيغما باليونانية)
وهو أمر شائع باللغة اليونانية ليصبح: ميلاكس، الذي صار ميليتوس.
لكن، بالنسبة لأيّ
مُراقب ذو ميول فينيقيّة، وبينهم مواطنين ملطيين أو ميليتوسيين، قد عاشوا خلال
فترة العظيم طاليس، فإسم ملطية أو ميليتوس ذو شبه كبير بالكلمة الفينيقيّة:
ميلو، التي تعني منشأة
التخزين، وباللغة العبرية الفعل يملأ: מלא، وميليت: מלאת.
في مقال "من كانوا
الملطيين أو الميلوتيسيين؟، نقرأ المعلومة التالية:
"استفاد التجار الأيونيون من تجربة الفينيقيين وحسّنوا تدريجياً أساليبهم وتقنياتهم، فأسسوا مستعمرات كنقاط تجارية
في مصر وإيطاليا وبروبونتيس (بحر مرمرة بين اسطنبول وموقع طروادة القديمة) وإيوكسين
(البحر الأسود). وكان لملطيّة أو ميليتوس وحدها ثمانين مستعمرة من هذا النوع، ستين
منها في الشمال".
ملاحظة أخيرة
لا أعرف مدى أهميّة وجه
الشبه بين إسم ميليتوس "ملطيّة باللغة العربيّة" وإسم جزيرة مالطا
"ملطة باللغة العربيّة"، الذي يمتلك جذراً فينيقيّاً معناه:
المرفأ أو الميناء
الكبير.
يوجد مخازن في كل مرفأ، لكن، لا يمكن لأيّ مخزن إحتواء مرفأ!
المصادر
1. AI Answer
The etymology of Miletus itself is not definitively linked to a
Phoenician root, with the city's name first appearing in Hittite texts as
Milawata or Millawanda. However, there are strong indications of Phoenician
influence in Miletus, particularly through its most famous son, Thales. Some
ancient sources, like Herodotus, suggest Thales had Phoenician ancestors,
though this is disputed and likely reflects Miletus's history as a major
trading port with deep ties to Phoenicia. Archaeological findings, such as an
early Phoenician seal found in Miletus, provide further evidence of Phoenician
presence and activity in the city.
- THE PHOENICIAN SEAL FROM MILETUS: AN EPIGRAPHIC NOTE. Stevens Bernardin, Sorbonne-University (Paris); email: stevens.bernardin@gmail.com
2. Etymology of the name Miletus
https://www.abarim-publications.com/Meaning/Miletus.html
3. Who were the Milesians?
https://www.ucg.ca/booklets/throne-britain-its-biblical-origin-and-future/who-were-milesians
فينيقيون في مالطا
https://ateismoespanarab.blogspot.com/2024/11/fenicios-en-malta-2-phoenicians-in-malta.html
قد يهمكم الإطلاع على مواضيع ذات صلة
أصل إسم إسبانيا جزء ثاني وأخير
تأثيل "بيت إيل" أو الحجر المقدس



No comments:
Post a Comment